تسبب قطع في الكابلات الممتدة في عمق مياه البحر الابيض المتوسط، في انقطاع خدمات الانترنت وتضرر قطاع الاعمال والمشاريع التجارية والخدمات الالكترونية، على نطاق واسع في منطقة الشرق الاوسط والهند، كما ادى الى توقف او بطء اتصالات مستخدمي الانترنت من الافراد. وكانت مصر الاكثر تضررا، اذ توقف 70 في المائة من عمل الشبكة فيها. كما تضررت الخدمات في السعودية والامارات العربية والكويت، وفقا لوكالة «اسيوشييتد بريس» التي ذكرت ان الضرر وقع في الكابلات الممتدة بين مدينة الاسكندرية المصرية ومدينة باليرمو الايطالية.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن المشكلة ترجع لحدوث قطع في كابلين بحريين أحدهما لشركة «فلاج تيليكوم» العالمية، على بعد 12 كيلومترا بالبحر المتوسط. وقال مصدر مسؤول بوزارة الاتصالات المصرية إنه تم اتخاذ خطوات لإصلاح الكابلات البحرية التي تعرضت للقطع في أسرع وقت ممكن، ولم يحدد موعدا لذلك، ولم يذكر السبب الذي أدى لقطع الكابلات، لكنه أشار إلى أن ذلك «مرهون بالحالة الجوية التي غالبا ما تسببت في انقطاع الكابلات البحرية».
وفي دبي توقفت شركة او شركتان عن توفير خدمة الانترنت، اما في الكويت فقد اعتذرت شركة «غلف نت انترناشينال» في رسالة بعثتها بالبريد الكتروني الى مشتركيها عن «الاداء المتردي في تصفح الانترنت». واشتكت السعودية من بطء سرعة الاتصال بالانترنت، وهو الامر الذي حدث في البحرين وقطر وفقا للوكالة. وشهدت الهند عطل 60 في المائة من شبكتها، وفقا لما اوردته وكالة رويترز.
وفي القاهرة انضم بعض أصحاب الشركات الرئيسية والفرعية التي توفر خدمة الانترنت لنحو 4.4 مليون مستخدم بمصر، لاجتماع طارئ عقدته وزارة الاتصالات المصرية في محاولة للبحث عن حل، فيما اشتكى العديد من مستخدمي الانترنت في غالبية مناطق العاصمة المصرية من انقطاع الخدمة ما أدى لتوقف العمل في مصارف وشركات وصحف ومواقع إعلامية ومدونات.
من جهتها نقلت وكالة رويترز عن أشرف حسن، مدير مبيعات بشركة مصر للطيران، ان التعطل أوقف بيع تذاكر الطيران في مطار القاهرة الدولي لكنه لم يتسبب في تأخير أي رحلات.
وشكَّل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري الدكتور طارق كامل، غرفة عمليات لسرعة تشغيل الانترنت والتغلب على الانقطاع الجزئي في خدمات الاتصالات، من خلال مسارات بديلة، من السويس شرق مصر، ومن خلال الأقمار الصناعية، بعد أن أعلن في بيان له أمس أن انقطاع في الكابلات البحرية، بالبحر المتوسط ، أدى إلى عطل جزئي في خدمات الانترنت فائق السرعة وبعض الاتصالات في البلاد.
من جانبه أوضح مدير العلاقات الحكومية والخارجية في شركة «تي إي داتا» المملوكة للشركة المصرية للاتصالات، أحمد أسامة، أن شركته، التي تستحوذ، حسب تقديره، على نحو 52% من سوق الانترنت فائق السرعة بمصر، تعتمد في سعة الانترنت التي تحصل عليها على ثلاثة كابلات بحرية، مشيراً إلى أنه حدث قطع في اثنين من الكابلات، فيما لم يتأثر الثالث الذي باتت الشركة تعتمد عليه في تقديم خدماتها للمشتركين، وأن غالبية شركات الانترنت العاملة في السوق المصري تأثرت بانقطاع الكابلات البحرية. ويتوقع ان تتأثر الدول التي ترتبط مع مصر، بقطع الكابلات البحرية، لموقعها كنقطة التقاء تتوسط مرور الكابلات البحرية من الدول الأوروبية وحتى دول الخليج العربي والشرق الأوسط.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.