إن القدرة الجنسية هي سلسلة من الأحداث التي تجري داخل جسم الإنسان، ولقد سبقت الإشارة إلى ذلك بالتفصيل في المقالات الخاصة بالدورة الجنسية وهنا يستطيع القول إنه من المنطقي تماما أن نعلم أن أي شيء يتسبب في تعطيل الدورة الجنسية في واحدة أو أكثر من مراحلها الثلاث الأولى سيضعف القدرة الجنسية، وبذلك يؤثر سلبياً على القدرة وعلى الانتصاب، وبالتالي سيؤثر أيضاُ وتلقائياً على القدرة الجنسية مع الطرف الآخر (الطرف الأنثوي).
وسأضرب بعض الأمثال بهذا الخصوص، فالمرحلة الأولى هي مرحلة التنبية الحسي وهي دخول المثير الحسي المتمثل في منظر أو مسمع أو ملمس أو رائحة أو أي شيء آخر إلى الجهاز العصبي الخاص بالملتقي ويترجم داخلياً إلى مثير جنسي تبعاً لبقية المعطيات المحيطة بالموقف ذاته، فإذا كان هذا المثير منفراً بالنسبة للملتقي، أو ترجم داخلياً بشكل مخالف لكونه مثير جنسي، انتفت العملية من أساسها ومثال ذلك أن تتعطر الزوجة بعطر يكرهه زوجها –مثلاً- في حين أنه يثار جنسياً بعطر آخر يكون حاملاً لذكرى معينة لديه أو يرتبط في ذهنه بحالة إثارة جنسية تعرض لها من قبل في حين أنه -حتى مع وجود هذا العطر المثير ولكن تكون أخته مثلاً هي التي تتعطر به- قد لايحرك فيه شعرة..
ومثل آخر يحدث أثناء المرحلة الثانية أو الثالثة أو كلاهما من الدورة الجنسية مثل عدم التركيز في عملية الممارسة أو التركيز الزائد من باب اختبار الذات والخوف من الفشل، أوحدوث ألم يصيب الرجل أو زوجته (شريكته في العلاقة) فإن ذلك يوقف استرسال العلاقة وتدفقها ويعكس آنذاك اتجاه الدورة الجنسية فتصير في هبوط بدلاً من أن تستمر في الصعود حتى الوصول إلى الشبق...
ويترجم كل ذلك إلى القوة الجنسية أو بمعنى آخر (قوة الانتصاب) فالانتصاب هو المرآة المباشرة لحالة الإثارة والقوة الجنسية ما دام كل شيء طبيعيا من الناحية الصحية والعضوية، وهذا يسمى في علم الجنس (بخلل الإثارة) (desire dysfunction) إذا كانت المرحلة الأولى من الدورة الجنسية هي المعنية أو (خلل الانتصاب)
(dysfunction erectile) إذا كانت المرحلة الثانية من الدورة الجنسية هي المعنية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.